أصاب فايروس كورونا بعض أفراد عائلتنا الصغيرة و منهم أنا و شقيقتي ، صعقا والدّي بهذا الخبر و لم يصدقا لعدم ظهور أية أعراض علينا ، و بعد ظهور النتيجة الإيجابية بتأكيد إصابتنا بفايروس كورونا ذهبنا إلى مركز النعيم الصحي المخصص للحالات الإيجابية المصابة بالفايروس بعدما أرسلت لنا وزارة الصحة لضرورة مراجعة المراكز المخصصة ، تم إجراء كافة الفحوصات من قياس درجة الحرارة و الأكسجين ثم أخذ أشعة للرئتين و تحليل دم ، و في آخر خطوة تم وضع السوارة التابعة لتطبيق شلونك لمراقبة التحركات لضمان عدم مخالفة القوانين التي وضعتها وزارة الصحة لعدم تفشي الفايروس بالدولة
أعتدنا أنا و شقيقتي على الروتين كنا نسلي بعضنا البعض ، وضعنا جدول لنستفيد من الوقت و نطور بعض المهارات ، تارة نقرأ الكتب وتارة نلعب و نرسم و نشاهد الأفلام ، و في الصباح عادةً ما نمارس الرياضة و نسقي الزرع المتواجد في بلكونة غرفتي، و قبل الغروب بربع ساعة نتشمس قليلاً و هذه بنصيحة من الدكتور لإمتصاص أجسامنا فيتامين د ، و أخذ حبوب الفيتامين سي و أكل العسل و كثرة الماء ، هذا هو العلاج المتوفر لزيادة مناعة الجسم
من أكثر الأشخاص المتأثرين بإصابتنا بالفايروس هي عاملتنا اللطيفة ( جينا ) ، كانت دائماً ما ترسل لنا الرسائل لتتطمن على صحتنا و إذا أحتجنا أي شيء و في أي وقت تطلب منا أن نتصل عليها لتلبية أحتياجاتنا ، حيث أننا كنا محجورين في غرفتي و لا نخطوا خطوة خارجها و ذلك بسبب خوفنا على من في المنزل و للحفاظ على صحتهم
مرت الأيام سريعة حيث أستفدنا من الوقت بممارسة ما نحب ، و بعد مرور العشرة أيام راجعنا المركز الصحي و تأكدوا من شفائنا من هذا الفايروس و تم خلع الأساور المخصصة للمصابين بالكورونا ولله الحمد و المنه دائماً و أبداً على الصحة و العافية





