
خطة العودة للحياة الطبيعية التدريجية في دولة الكويت تقسمت إلى خمسة مراحل ، و نحن اليوم في المرحلة الرابعة والتي فعلاً أستشعرنا نوعاً ما من عودة الحياة الطبيعية ، حيث سمحت حكومة الدولة بإفتتاح بعض النشاطات التي من المفترض أن تكون في المرحلة الخامسة والأخيرة إلى المرحلة الرابعة مثل و النوادي الصحية و الصالونات و الخياطة و السماح بالجلوس في المطاعم مع الإلتزام بالإشتراطات الصحية و الوقائية و أستمرار الحظر الجزئي في الدولة ، و تعد هذه النشاطات روتينيه و محببه لدى غالبية الشعب و كثير من المواطنين يملكون نوع من هذه المشاريع و هي أحد أهم أسباب نمو الاقتصاد في الدولة
إغلاق هذه المشاريع الصغيرة والمتوسطة طوال هذه الفترة لم تكن صحيحة لا على الدولة ولا على أصحاب هذه المشاريع ، كثير منهم من تضرر مادياً و معنوياً في بداية هذه الأزمة الخارجة عن إرادة العالم أكمله ، لا ننكر أن الدولة أقرت قوانين صارمة لتحصر هذا الوباء و لتحافظ على كل من يعيش على أرض الكويت ، و أنها سهرت لأيام و أسابيع و أشهر لتأدي كل مافي وسعها و هي مشكورة على كل ذلك ، إلا أن التأخير في بعض القرارات مثل أفتتاح النوادي الصحية و الصالونات و المطاعم أتى في مرحلة متأخرة و كان تأثيرها قوي على أصحاب المشاريع الصغيرة ، كما أدى تأخير هذا القرار إلي خسارة الكثير من المشاريع منهم مشاريع شبابية ناجحة و بعضهم قام بإغلاق مشروعة بسبب الخساير المادية و الديون المتراكمة عليه
و بعد أفتتاح هذه الأنشطة كثير منهم من رفع أسعار الخدمات و المنتجات لتعويض الخسارة ، كما أصبحت الحياة مع وجود فايروس كوفيد-١٩ متعبه و مكلفة للكثير من المشاريع لتوفير كافة الاحتياجات للوقاية و للحرص الزائد على نظافة مكان العمل و توفير جميع المستلزمات الوقائية من معقمات و منظفات و ماسكات و قفازات ، و أيضاً مثل المستهلكات و الأواني ذات الإستخدام الواحد
نتمنى أن تعود الحياة للحياة فعلاً و أن نعود لخدمة وطننا بأكمل وجه و قدر ممكن ، و أن الله يبعد عن الجميع الضرر و نسأل الله العفو والعافية دائماً