قمنا بمقابلة آخر شخصية قبل عدة أيام و كانت مع ” حمادة ” و هو شاب في الثلاثينيات من عمره و أب لـ ٤ أولاد يعيشون بعيداً عنه في مصر ، يعمل حمادة لبيع المثلجات في أحد مناطق الدولة لكسب رزقة ، عانى هذا الشاب الكثير والكثير منذ قدومة و صدمتة في أن الشركة الذي أغترب للعمل فيها بأنها لا تعطي هذه الفئة راتب شهري ، بل تقدم لهم العربة بمنتجاتها و بيعها و لهم حرية التنقل من منطقة لآخرى ، كما يعتمد مصدر رزقة فقط على البيع اليومي للمثلجات ، بالإضافة إلى الآثار النفسية و المادية المتراكمة التي سببتها الجائحة بعرقلتة عن العمل و عن توقف مصدر رزقة ، بعدها حاول حمادة كثيراً أن يرجع العربة للشركة و يعود لمصر ، و كان المعوق الأكبر أن الشركة طلبت منه سداد قيمة العربة بالأول لكي يستطيع أن يأخذ جوازة الخاص ليغادر إلى أهله
لم يردنا حمادة عندما طلبنا منه أن ننتقل لمكان مناسب أكثر للتصوير بعيداً عن جانب الشارع لمرور الكثير من السيارات لتجنب صوتها المزعج ، كان التصوير مؤلم مما أنعكست علينا شخصية حمادة الطيبة و معاناتة الكثيرة و مدى إشتياقة لأهلة و خاصةً أولادة
و بشكل عام انتهينا من العمل على المشروع النهائي ، و باقي اللمسات الأخيرة على ترتيبات بسيطة للصفحة الرئيسية للمشروع بإستخدام برنامج أدوبي سبارك ، الحمدلله كلنا كفريق عمل كنا متعاونين جداً و لا واجهتنا أية مشاكل في تقسيم الأعمال و مساعدة بعضنا البعض عند الوقوع في مشكلة مهما كانت بسيطة ، منا من قام بتصوير الفيديو و التعديل عليه ، و البعض قام بتقطيع و تعديل القصة الصوتية والمصورة ، و البعض الآخر قام بتصميم الصفحة الرئيسية للمشروع النهائي و إعداد البرومو للإعلان عنه في برنامج الانستقرام